التخلص من المشكلة
يروى أن سفانة بنت حاتم الطائي كانت بين سبايا طيئ لدى المسلمين وتشرفة بمخاطبة الرسول عليه الصلاة والسلام فقالت : يامحمد . هلك الوالد . وغاب الوافد فإن رأيت أن تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت قومي . كان أبي يفك العاني ويحمي الذمار . ويقرى الضيف ويشبع الجائع .ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام ويفشي السلام . ولم يرد طالب حاجة قط . أنا ابنت حــــاتم طــــيئ ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :: يا جارية هذه صفات المؤمنين ولو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه . خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق .
هذا الموقف يوضح رباطة الجأش عند الفتات الطائية بينما كانت أسيرة وسبية وهو دليل على حسن التربية . وجودة إعداد الفتيات لموجهة تعقيدات الحياة واستثمار أفضل الإمكانيات المتاحة للتخلص من المشكلة . أدركت انها في حضرة نبي رؤوف بالناس رحيم بالمراة على وجه الخصوص أيقنت أنها أمام نبي يدعو إلى مكارم الأخلاق فاطمأنت . وخاطبت سيد الخلق بما هي عليه من مكانة اجتماعية . وهي واثقة من حسن تقدير اللامور ومن جميل عفوه صلى الله عليه وسلم فكان لها ما أرادت .
قصص العرب المجلد الثاني ص 89
هذا والسلام .......اخوكم وووووووولــــــف